خاص- الحقيقة يتسلق “الفان” تلك الطرقات الوعرة، ثم لا يلبث أن يتوقف قليلاً، فينزل الركاب أمام منازلهم أو أبعد بقليل، ليتابع بعدها التسلق والصعود في جبال عش الورور الوعرة بدمشق. تنزل فتاة من “الفان” تسأل في الحي المسكين عن شخص قد وعدها بأن يريها منزله لأنها تبحث عن غرفة مع منتفعاتها، لا يطول انتظارها يأتي
خاص- الحقيقة
يتسلق “الفان” تلك الطرقات الوعرة، ثم لا يلبث أن يتوقف قليلاً، فينزل الركاب أمام منازلهم أو أبعد بقليل، ليتابع بعدها التسلق والصعود في جبال عش الورور الوعرة بدمشق.
تنزل فتاة من “الفان” تسأل في الحي المسكين عن شخص قد وعدها بأن يريها منزله لأنها تبحث عن غرفة مع منتفعاتها، لا يطول انتظارها يأتي شاب في متوسط العمر، تذهب معه متابعة الصعود في الجبل المكتظ، تقف فجأة، تنزل، يسألها “ما بك” تجيب “ما بعيش هون، آسفة عزبتك”
تتابع النزول، وتصعد “الفان” المكتظ للمرة الثانية، من شدة انحدار طريق العودة إلى دمشق، تمسك فتاة صغيرة بفستان والدتها خائفة، تضغط الأم على يدها قائلة “لا تخافي”.
بعد عدة أمتار يظهر أن هذه الأم تملك طفلتين وولد مع أبيه مغطى بكل أنواع الأقمشة خوفا من الشتاء القارص، وعلى ما يبدو فإن تلك العائلة تكبر بحكم الطبيعة لا بحكم المنطق.
في الجانب الآخر من الفان عسكري أتعبه الدوار والطريق السيء يضع يديه على رأسه ويضغط بشدة، لا يستمر الوضع طويلا حتى يبدأ بالتقيء، وعلى أبواب العاصمة يغمى عليه.
ليصل المسافرون من عشوائية “عش الورو” إلى “برزة” بعد ذلك العناء ويعلن الطريق بعدها بداية جديدة غير آمنة.
الحقيقة
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *